الاحـد 04 جمـادى الاولـى 1434 هـ 17 مارس 2013 العدد 12528







سجالات

حزب الله أمام تهم الإرهاب وتكلفة دعم النظام السوري


  في حلقة هذا الأسبوع من «سجالات» نتناول موضوع حزب الله اللبناني، والمساعي التي تبذل في أوروبا لوضعه على قائمة المنظمات الإرهابية، ولا سيما في أعقاب عملية بورغاس في بلغاريا واعترافات أحد أفراد الحزب في قبرص بأنه كان مكلفا بمهام الرصد والمتابعة لحركة السياح الإسرائيليين. كما نتطرق في ضوء تورطه في الأعمال
هل هناك ما يبرر وضع حزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب في أوروبا؟

ماثيو ليفيت
نعم .. لهذه الأسباب على أوروبا حظر حزب الله
  حمل المحققون البلغاريون حزب الله المسؤولية في تفجير الحافلة الذي راح ضحيته خمسة إسرائيليين ومواطن بلغاري خلال شهر يوليو (تموز) 2012 في مطار مدينة بورغاس. وكان اثنان من عملاء الحزب من الرعايا الغربيين، أحدهما كندي والثاني أسترالي، قد عادا إلى لبنان بعد عملية التفجير عبر رومانيا وبولندا، في حين قتل زميل ثالث لهما في العملية. وفي هذه الأثناء، يمثل عميل رابع لحزب الله، يحمل الجنسية السويدية، أمام القضاء في قبرص. وتبعا لبيانات الشرطة القبرصية كان من مهام هذا الشخص رصد حركة السياح الإسرائيليين في الجزيرة. ولبعض الوقت خمن أن دوره كان دورا مساندا في عملية تهدف إلى إسقاط طائرة ركاب. بيد أنه أصر في ما بعد على «أن كل ما كان يفعله هو جمع معلومات عن اليهود، وهذا ما تفعله الجماعة التي أنتمي إليها في كل مكان
 

د. طلال عتريسي
لا .. والتهديد بوضعه على لائحة الإرهاب جزء من «استراتيجية الردع والتطويق»
  غالبا ما تؤيد أوروبا السياسات والمواقف الأميركية في الشرق الأوسط وتتناغم معها.. لكن وضع حزب الله على لائحة الإرهاب هو من شواذ هذه القاعدة. فواشنطن متحمسة بشكل دائم لدفع الأوروبيين إلى اتخاذ هذا القرار، بعدما فعلت هي الأمر نفسه إثر اتهامها الحزب قبل عقود بالمسؤولية عن تفجيرات عدة، سواء ضد جنود أميركيين أو ضد سفارات أميركية في بيروت أو في أفريقيا.. لكن أوروبا بالمقابل لم تعرف الحماس نفسه لهذه القضية. وحتى إنها لم تكن يوما موحدة في التعامل مع هذا الخيار أو في تبرير اللجوء إليه. لذا عندما وجه وزير الداخلية البلغاري التهمة إلى حزب الله بتفجير الحافلة الإسرائيلية في بورغاس في منتصف العام الماضي 2012 قال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو: «إن ملف إدراج حزب الله اللبناني في اللائحة الأوروبية
 
وهل يبقى الحزب إذا سقط النظام السوري من دون خسائر؟

مايكل بينيون
لا أتوقع أن يتقلص نفوذه ويتراجع.. ولو تمكن من البقاء
  أكثر فأكثر يقامر حزب الله بمستقبله ويرهنه ببقاء نظام بشار الأسد. لقد أرسل عددا من نخبة مقاتليه للقتال مع قوات النظام السوري والميليشيات الموالية للأسد ضد الثوار. وفي هذا الدعم المباشر لحكام دمشق استثار سخطا متناميا داخل لبنان. أضف إلى ما سبق أن أرسل أموالا وأسلحة ومؤنا عبر الحدود، بينما كان ينكر أي تدخل من قبله في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. بكل وضوح، يشعر الحزب الذي هو أقوى ميليشيا شيعية في لبنان، بقلق كبير إزاء ما يتهدده من خطر في حال سقوط الأسد، ولكن هل سيعني انهيار النظام العلوي في دمشق نهاية حزب الله؟ من دون شك سيكون ذلك السقوط ضربة كبرى للحزب على الصعيدين السياسي والاقتصادي. لقد كان الحزب مدعوما من قبل إيران وملتزما بخطها، بل كان طيلة السنوات الثلاثين الأخيرة رأس جسر إيراني داخل
 

آفشين مولافي
نعم لن يتأثر بفضل ثقافة المقاومة والدعم الإيراني
  عندما وصل الزعيم الشيعي الإمام موسى الصدر إلى جنوب لبنان، آتيا من إيران خلال عقد الخمسينات من القرن الماضي، فإنه وجد أمام طائفة فقيرة وبائسة ومهمشة، حتى إنه يمكن القول إنه لم يكن هناك موقع حقيقي لائق للشيعة اللبنانيين في لبنان الأربعينات والخمسينات، ذلك أن «الميثاق الوطني» الذي يعود إلى الأربعينات قسم النفوذ في البلاد بين المسلمين السنة والمسيحيين الموارنة. استمر هذا الحال حتى مجيء موسى الصدر، إذ إنه بعد استقراره بادر إلى تحفيز شيعة جنوب لبنان على التنظيم والتنمية والتعلم والمطالبة بصوت مؤثر في شؤون لبنان العامة، وكان من بواكير منجزات الإمام الصدر تأسيس معهد تدريب مهني، بعدها بدأ يتحدى الزعماء التقليديين والإقطاعيين في جنوب لبنان، والذين كانوا يسيطرون على الساحة عبر المحسوبية والاستزلام، ومن
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»